العصا - ضمن نوادر المخطوطات
محقق
عبد السلام هارون
الناشر
شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٣٩٣ هـ - ١٩٧٢ م
تصانيف
قال المؤلف أطال الله علاه: وقد صرعت هذه الأبيات جميعًا وأثبتها في ديوان شعري، وأنا ذاكر تصريع هذين البيتين لما فيهما من ذكر العصا.
قال غفر الله له:
أيرجو لي اللاحي من الحبِّ مخلصا (^١) … وقلبي إذا ما رضته بالأسى عصا
ولو أن ما بي بالحصى فلق الحصى … إلى الله أشكو نيةً شقّت العصا
هي اليوم شتَّى وهي أمسِ جميع
أطاعت بنا لبنى افتراءَ التكذّب … وصدّ التجنّى غير صدّ التجنّب (^٢)
فيا لك من دهرٍ كثيرِ التقلب … مضى زمنٌ والناس يستشفعون بي
فهل لي إلى لبني الغداة شفيع
وقال المؤلف أطال الله بقاءه أيضًا أبياتًا في ذكر العصا، وهي:
رمتنا الليالي بافتراقٍ مشتِّتٍ … أشتَّ وأنأى من فراق المحصَّبِ (^٣)
تخالفت الأهواءُ وانشقَّت العصا … وشعَّبنا وشكُ النوى كلَّ مشعب (^٤)
وقد نثر التوديعُ من كلِّ مقلةٍ … على كل خدٍّ لؤلؤًا لم يثقّبِ
المصراع الثاني من البيت الأول من قصيدة لامرئ القيس بن حجر الكندي واسمه حندج (^٥)، والحندجة: الرملة الصغيرة (^٦). وأول القصيدة:
_________
(^١) في الأصل: «من الذنب»، والوجه ما أثبت من الديوان ٣٦٤.
(^٢) في الديوان: «غير صد التعتب».
(^٣) ديوان أسامة ٦٠ ومسالك الأبصار ج ١٠ ص ٥٠ مصورة دار الكتب المصرية.
المحصب: موضع رمى الجمار بمنى.
(^٤) في الديوان والمسالك: «وشعبهم».
(^٥) عرف امرؤ القيس بلقبه هذا: امرؤ القيس. واسمه جندح بن حجر بن عمرو ابن الحارث. ويكنى أبا وهب وأبا الحارث، ويلقب أيضا بذى القروح. والقيس في اللغة: الشدة وقيل هو اسم صنم، قالوا: ولهذا كان يكره الأصمعي أن تروى:
• يا امرأ القيس فانزل …
وكان يرويه: «يا امرأ اللّه». شرح أبى بكر لديوان امرئ القيس.
(^٦) وقيل الرملة العظيمة؛ وقيل رملة طيبة تنبت ألوانا من النبات.
1 / 190