101

مكانة الإمام أبي حنيفة في الحديث

الناشر

مكتب المطبوعات الإسلامية

رقم الإصدار

الرابعة

سنة النشر

١٤١٦ م

مكان النشر

حلب

تصانيف

الحافظ ابن كثير أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي الشافعي - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى -، فذكر له في كتابه " البداية والنهاية " ترجمة حسنة حيث قال في وفيات سنة خمسين ومائة: «وَفِيهَا تُوُفِّيَ الإِمَامُ أَبُو حَنِيفَةَ ...، وَاسْمُهُ النُّعْمَانُ بْنُ ثَابِتٍ التَّيْمِيُّ، مَوْلاَهُمُ الْكُوفِيُّ، فَقِيهُ العِرَاقِ، وَأَحَدُ أَئِمَّةِ الإِسْلاَمِ، وَالسَّادَةِ الأَعْلاَمِ، وَأَحَدُ أَرْكَانِ العُلَمَاءِ، وَأَحَدُ الأَئِمَّةِ الأَرْبَعَةِ أَصْحَابِ المَذَاهِبِ المُتَّبَعَةِ، وَهُوَ أَقْدَمُهُمْ وَفَاةً; لأَنَّهُ أَدْرَكَ عَصْرَ الصَّحَابَةِ، وَرَأَى أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، قِيلَ: وَغَيْرَهُ. وَذَكَرَ بَعْضُهُمْ أَنَّهُ رَوَى عَنْ سَبْعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَرَوَى عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ التَّابِعِينَ مِنْهُمْ; الحَكَمُ، وَحَمَّادُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، وَسَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ، وَعَامِرٌ الشَّعْبِيُّ، وَعِكْرِمَةُ، وَعَطَاءٌ، وَقَتَادَةُ، وَالزُّهْرِيُّ، وَنَافِعٌ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، وَأَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ. وَرَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنْهُمُ; ابْنُهُ حَمَّادٌ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، وَإِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ، وَأَسَدُ بْنُ عَمْرٍو القَاضِي، وَالحَسَنُ بْنُ زِيَادٍ اللُّؤْلُؤِيُّ، وَحَمْزَةُ الزَّيَّاتُ، وَدَاوُدُ الطَّائِيُّ، وَزُفَرُ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الحَسَنِ الشَّيْبَانِيُّ، وَهُشَيْمٌ، وَوَكِيعٌ، وَأَبُو يُوسُفَ الْقَاضِي. قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: " كَانَ ثِقَةً، وَكَانَ مِنْ أَهْلِ الصِّدْقِ، وَلَمْ يُتَّهَمْ بِالكَذِبِ، وَلَقَدْ ضَرَبَهُ ابْنُ هُبَيْرَةَ عَلَى الْقَضَاءِ فَأَبَى أَنْ يَكُونَ قَاضِيًا ". [قَالَ]: " وَقَدْ

1 / 104