الشيعة والتصحيح

موسى الموسوي ت. 1395 هجري
130

الشيعة والتصحيح

تصانيف

يقلعوا عن نشر كتب كهذه لأنها تخالف كتاب الله ونصوصه وتضر بسمعة الإسلام وكتابه الكريم الذي هو الدستور الخالد للمسلمين فإذا ما أصابه وهن أصابهم وإذا أصابته قوة أصابتهم. وكما قلنا فإن الرأي السائد لدى الأكثرية من فقهاء الشيعة هو عدم التحريف، ولكن هذا الرأي يعقبه رأي آخر هو من الغرابة بمكان ولا توجد له أدلة إلا في الروايات التي يرويها رواة الشيعة، ونحن في حركتنا التصحيحية لا نستطيع أن نغفل آراءً شاذّة كتلك وعلينا أن نشير إليها لكي يكون التصحيح جامعًا ومانعًا نذكر رأيًا لكبير علماء الشيعة وهو الإمام " الخوئي " الذي يقول في تفسيره " البيان " ص٢٥٩ وذلك بعد أن استعرض آراء فقهاء المسلمين ومحدثيهم بما فيهم الشيعة حول التحريف في القرآن أو عدم وقوعه ما هو نصه: (ومما ذكرناه قد تبين للقارئ أن حديث تحريف القرآن حديث خرافة لا يقول به إلا من ضعف عقله أو من لم يتأمل في أطرافه حق التأمل أو من لجأ إليه، يحب القول به والحب يعمي ويصم وأما العاقل المنصف المتدبر فلا يشك في بطلانه وخرافته). وأما الرأي الثاني الذي أشرنا إليه فهو في ص٢٢٢ من الكتاب المذكور وجاء فيه: (إن وجود مصحف لأمير المؤمنين ﵇ يغاير القرآن الموجود في ترتيب السور مما لا ينبغي الشك فيه وتسالم العلماء والأعلام على وجوده أغنانا عن التكلف لإثباته كما أن اشتمال قرآنه ﵇ على زيادات ليست في القرآن الموجود وإن كان صحيحًا إلا أنه لا دلالة في ذلك على أن هذه الزيادات كانت من القرآن وقد أسقطت منه بالتحريف بل الصحيح أن تلك الزيادات كانت تفسيرًا بعنوان التأويل وما يؤول إليه الكلام أو بعنوان التنزيل من الله شرحًا للمراد)

1 / 132