الشيعة وأهل البيت

إحسان إلهي ظهير ت. 1407 هجري
78

الشيعة وأهل البيت

الناشر

إدارة ترجمان السنة

مكان النشر

لاهور - باكستان

تصانيف

قتله، وذكر المدائني أنه وجد في ساقيه مقتولًا، لا يدري من قتله" (١). وهل هذا إلا دليل حب ومؤاخاة وإعظام وتقدير من عليّ للصديق ﵄. والجدير بالذكر أنه ولد له هذا الولد بعد تولية الصديق الخلافة والإمامة، بل وبعد وفاته كما هو معروف بداهة. وهل يوجد في الشيعة اليوم المتزعمين حب علي وأولاده رجل يسمى بهذا الاسم، وهل هم موالون له أم مخالفون؟ ونريد أن نلفت الأنظار أن عليًا لم يسم بهذا الاسم ابنه إلا متيمنًا بالصديق وإظهارًا له الولاء والوفاء وحتى بعد وفاته وإلا لا يوجد في بنى هاشم رجل قبل علي يسمي ابنه بهذا الاسم حسب علمنا ومطالعتنا كتب القوم فبمن سمى ابنه آنذاك؟ ثم ولم يقتصر عليّ بهذا التيمن والتبرك وإظهار المحبة والصداقة للصديق، بل بعده بنوه أيضًا مشوا مشيه ونهجوا منهجه. فهذا هو أكبر أنجاله وابن فاطمة وسبط الرسول الحسن بن علي - الإمام المعصوم الثاني عند القوم - أيضا يسمي أحد أبنائه بهذا الاسم كما ذكره اليعقوبي. "وكان للحسن من الولد ثمانية ذكور وهم الحسن بن الحسن وأمه خولة ... وأبو بكر وعبد الرحمن لأمهات أولاد شتى وطلحة وعبيد الله" (٢). ويذكر الأصفهاني "إن أبا بكر بن الحسن بن علي بن أبي طالب أيضًا كان ممن قتل في كربلاء مع الحسين قتله عقبة الغنوي" (٣).

(١) "مقاتل الطالبين" لأبي الفرج الأصفهاني الشيعي ط دار المعرفة بيروت ص١٤٢، ومثله في "كشف الغمة" ج٢ ص٦٤، "جلاء العيون" للمجلسي ص٥٨٢ (٢) "تاريخ اليعقوبي" ج٢ ص٢٢٨، منتهى الآمال ج١ ص٢٤٠ (٣) "مقاتل الطالبين" ص٨٧

1 / 81