260

الشيعة وأهل البيت

الناشر

إدارة ترجمان السنة

مكان النشر

لاهور - باكستان

تصانيف

وأيضًا "إن جبرئيل أتى النبي ﷺ وقال: يا محمد! ربك يقرئك السلام ويقول: فرضت الصلاة ووضعتها عن المريض، وفرضت الصوم ووضعته عن المريض والمسافر، وفرضت الحج ووضعته عن المقل المدقع وفرضت الزكاة ووضعتها عمن لا يملك النصاب، وجعلت حب علي بن أبي طالب ﵇ ليس فيه رخصة" (١).
وكذبوا على الله ﷿ أنه قال:
علي بن أبي طالب حجتي على خلقي، ونوري في بلادي، وأميني على علمي لا أدخل النار من عرفه وإن عصاني، ولا أدخل الجنة من أنكره ولو أطاعني" (٢).
التطاول على الأنبياء
وإن القوم لم يتقولوا بمثل هذه الأقاويل، ولم يتفوهوا بمثل هذه الترهات ضد رسول الله ﷺ فحسب، بل قالوا بمثل هذه المقالات وأكثر بخصوص رسل الله السابقين وأنبيائه والمرسلين، فلقد تجرؤا على موسى والخضر عليهما الصلاة والسلام حيث قالوا: إن جعفر كان أعلم منهما، فلقد أورد الكليني عن سيف التمار أنه قال:
كنا مع أبي عبد الله ﵇ جماعة من الشيعة في الحجر، فقال: علينا عين؟ فالتفتنا يمنة ويسرة، فلم نر أحدًا، فقلنا: ليس علينا عين، فقال: ورب الكعبة! ورب البنية! ثلاث مرات - لو كنت بين موسى والخضر لأخبرتهما أني أعلم منهما، ولأنبئتهما بما ليس في أيديهما" (٣).
وأهانوا أولي العزم من الرسل، واختلقوا قصة غريبة، فقالوا: إن عليًا لما ولد، ذهب رسول الله ﷺ إليه، ولكنه رآه ماثلًا بين يديه، واضعًا يده اليمنى

(١) مقدمة البرهان، نقلًا عن البرقي في محاسنه ص٢٢
(٢) "البرهان" مقدمة ص٢٣
(٣) "الأصول من الكافي" كتاب الحجة ج١ ص٢٦١

1 / 263