الشيعة وأهل البيت

إحسان إلهي ظهير ت. 1407 هجري
16

الشيعة وأهل البيت

الناشر

إدارة ترجمان السنة

مكان النشر

لاهور - باكستان

تصانيف

برواية سعيد بن جبير عن ابن عباس أن هذه الآية لم تنزل إلا في أزواج النبي ﵊ (١). وقد قال الشوكاني في تفسيره: قال ابن عباس وعكرمة وعطاء والكلبي ومقاتل وسعيد بن جبير: إن أهل البيت المذكورين في الآية هن زوجات النبي ﷺ خاصة، قالوا: والمراد من البيت بيت النبي ﷺ ومساكن زوجاته لقوله تعالى: ﴿واذكرن ما يتلى في بيوتكن﴾، وأيضًا السياق في الزوجات ﴿يا أيها النبي قل لأزواجك﴾ إلى قوله: ﴿واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفًا خبيرًا﴾ (٢). وأيضًا ورد في الحديث: أن النبي ﷺ دخل في حجرة عائشة ﵂، فقال: السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله، فقالت: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته (٣). وأيضًا المقصود من بيت النبي ﷺ بيته الذي يسكنه مع أزواجه ﷺ. فالحاصل أن المراد من أهل بيت النبي أصلًا وحقيقة أزواجه ﵊، ويدخل في الأهل أولاده وأعمامه وأبناءهم أيضًا تجاوزًا، كما ورد أن الرسول ﷺ أدخل في كسائه فاطمة والحسنين وعليًا وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي: ليجعلهم شاملًا في قوله ﷿: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت: كما أدخل عمه العباس وأولاده في عبائه لتشملهم أيضًا هذه الآية. ولقد وردت بعض الروايات التي تنص أن بني هاشم كلهم داخلون في أهل بيت النبي ﷺ.

(١) انظر لذلك دائرة المعارف الإسلامية اردو مقال المستشرق A. S. THRITION ج٣ ص٥٧٦ ط لاهور باكستان (٢) تفسير فتح القدير للشوكاني ج٤ ص٢٧٠ ط مصطفى البابي الحلبي مصر ١٣٤٩هـ (٣) البخاري، كتاب التفسير

1 / 19