السيرة النبوية - دروس وعبر
الناشر
المكتب الإسلامي
رقم الإصدار
الثالثة
سنة النشر
١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م
تصانيف
الفصل الرابع - منذ الهجرة حتى استقرار النبي في المدينة
الوقائع التاريخية
١ - علمت قريش بإسلام فريق من أهل يثرب، فاشتد أذاها للمؤمنين بمكة، فأمرهم النبي ﷺ بالهجرة إلى المدينة، فهاجروا مستخفين، إلا عمر ﵁، فإنه أعلم مشركي قريش بهجرته [التحرير أن عمر ﵁ هاجر سرا كسائر الصحابة]، وقال لهم: من أراد أن تثكله أمه فليلحق بي غدا ببطن هذا الوادي، فلم يخرج له أحد.
٢ - ولما أيقنت قريش أن المسلمين قد أصبحوا في المدينة في عزة ومنعة، عقدت مؤتمرا في دار الندوة للتفكير في القضاء على الرسول نفسه، فقرَّ رأيهم على أن يتخيروا من كل قبيلة منهم فتى جلدا، فيقتلوه جميعا، فيتفرق دمه في القبائل، ولا يقدر بنو مناف على حربهم جميعا، فيرضوا بالدية، وهكذا اجتمع الفتيان الموكلون بقتل الرسول ﷺ على بابه ليلة الهجرة ينتظرون خروجه ليقتلوه.
٣ - لم ينم الرسول ﷺ تلك الليلة على فراشه،
1 / 61