الرحيق المختوم مع زيادات
الناشر
دار العصماء
رقم الإصدار
الأول
سنة النشر
١٤٢٧
مكان النشر
دمشق
تصانيف
بيعة العقبة الأولى
قد ذكرنا أن ستة نفر من أهل يثرب أسلموا في موسم الحج سنة ١١ من النبوة، وواعدوا رسول الله ﷺ إبلاغ رسالته في قومهم.
وكان من جراء ذلك أن جاء في الموسم التالي- موسم الحج سنة ١٢ من النبوة يوليو سنة ٦٢١ م- اثنا عشر رجلا، فيهم خمسة من الستة الذين كانوا قد اتصلوا برسول الله ﷺ في العام السابق- والسادس الذي لم يحضر هو جابر بن عبد الله بن رئاب- وسبعة سواهم. وهم:
(١) معاذ بن الحارث، ابن عفراء من بني النجار (من الخزرج) (٢) ذكوان بن عبد القيس من بني زريق (من الخزرج) (٣) عبادة بن الصامت من بني غنم (من الخزرج) (٤) يزيد بن ثعلبة من حلفاء بني غنم (من الخزرج) (٥) العباس بن عبادة بن نضلة من بني سالم (من الخزرج) (٦) أبو الهيثم بن التيهان من بني عبد الأشهل (من الأوس) (٧) عويم بن ساعدة من بني عمرو بن عوف (من الأوس) الأخيران من الأوس، والبقية كلهم من الخزرج «١» .
اتصل هؤلاء برسول الله ﷺ عند العقبة بمنى، فبايعوه بيعة النساء، أي وفق بيعتهن التي نزلت عند فتح مكة.
روى البخاري عن عبادة بن الصامت أن رسول الله ﷺ قال: تعالوا، بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئا، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا أولادكم، ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين
_________
(١) رحمة للعالمين ١/ ٨٥ وابن هشام ١/ ٤٣١، ٤٣٢، ٤٣٣.
1 / 90