الرحيق المختوم مع زيادات
الناشر
دار العصماء
رقم الإصدار
الأول
سنة النشر
١٤٢٧
مكان النشر
دمشق
تصانيف
الإسراء والمعراج
وبينا النبي ﷺ في هذه المرحلة التي كانت دعوته تشق فيها طريقا بين النجاح والاضطهاد، وكانت تتراءى نجوما ضئيلة تتلمح في آفاق بعيدة، وقع حادث الإسراء والمعراج.
واختلف في تعيين زمنه على أقوال شتى:
١- فقيل: كان الإسراء في السنة التي أكرمه الله فيها بالنبوة، اختاره الطبري.
٢- وقيل: كان بعد المبعث بخمس سنين، رجح ذلك النووي والقرطبي.
٣- وقيل: كان ليلة السابع والعشرين من شهر رجب سنة ١٠ من النبوة، واختاره العلامة المنصور فوري.
٤- وقيل: قبل الهجرة بستة عشر شهرا، أي في رمضان سنة ١٢ من النبوة.
٥- وقيل: قبل الهجرة بسنة وشهرين، أي في المحرم سنة ١٣ من النبوة.
٦- وقيل: قبل الهجرة بسنة، أي في ربيع الأول سنة ١٣ من النبوة.
وردت الأقوال الثلاثة الأول بأن خديجة ﵂ توفيت في رمضان سنة عشر من النبوة، وكانت وفاتها قبل أن تفرض الصلوات الخمس، ولا خلاف أن فرض الصلوات الخمس كانت ليلة الإسراء «١» . أما الأقوال الثلاثة الباقية فلم أجد ما أرجح به واحدا منها، غير أن سياق سورة الإسراء يدل على أن الإسراء متأخر جدا.
_________
(١) انظر لهذه الأقوال زاد المعاد ٢/ ٤٩، مختصر سيرة الرسول للشيخ عبد الله النجدي ص ١٤٨، ١٤٩، رحمة للعالمين ١/ ٧٦ وتاريخ إسلام للنجيب آبادي ١/ ١٢٤.
1 / 85