الرحيق المختوم مع زيادات
الناشر
دار العصماء
رقم الإصدار
الأول
سنة النشر
١٤٢٧
مكان النشر
دمشق
تصانيف
من أهل مكة، فكتب إليه عبد الملك: إنا لسنا من تلطيخ ابن الزبير في شيء. أما ما زاد في طوله- ارتفاعه- فأقرّه، وأما ما زاد فيه من الحجر فردّه إلى بنائه، وسدّ الباب الذي فتحه، فنقضه وأعاده إلى بنائه.
أما ما وقع الشك والخلاف فيه فهو بناء الكعبة قبل بناء نبي الله إبراهيم ﵊، روى البيهقي في دلائل النبوة من حديث عبد الله بن عمرو قال:
قال رسول الله ﷺ: «بعث الله ﷿ جبريل ﵇ إلى آدم وحواء، فقال لهما: ابنيا لي بيتا، فخط لهما جبريل ﵊، فجعل آدم يحفر، وحواء تنقل حتى أصابه الماء، فنودي من تحته: حسبك يا آدم، فلما بنياه أوحى الله إليه أن يطوف به، وقيل له: أنت أول الناس، وهذا أول بيت، ثم تناسخت القرون حتى حجه نوح ﵇، ثم تناسخت القرون حتى رفع إبراهيم ﵊ القواعد منه» .
وهناك روايات وآثار أخرى قريبة في المعنى الذي رواه البيهقي، إلا أن جميعها لا يخلوا من ضعف أو نكارة.
فالأولى اعتماد ما ثبت يقينا، وأما ما وراء ذلك فنكل علمه إلى الله.
1 / 19