الرحيق المختوم مع زيادات
الناشر
دار العصماء
رقم الإصدار
الأول
سنة النشر
١٤٢٧
مكان النشر
دمشق
تصانيف
لمحات من الهجرة
عن أسماء بنت أبي بكر، قالت: لما خرج رسول الله ﷺ وخرج معه أبو بكر، احتمل أبو بكر ماله كله معه (٥٠٠٠) أو (٦٠٠٠) درهما، قالت: وانطلق بها معه.
قالت: فدخل علينا جدي أبو قحافة، وقد ذهب بصره، فقال: والله إني لأراه قد فجعكم بماله مع نفسه، قلت: كلا يا أبت، إنه قد ترك لنا خيرا كثيرا، قالت:
فأخذت أحجارا فوضعتها في كوة في البيت الذي كان أبي يضع ماله فيها، ثم وضعت عليها ثوبا ثم أخذت بيده، فقلت: يا أبت ضع يدك على هذا المال.
قالت: فوضع يده عليه، قال: لا بأس، إذا كان ترك لكم هذا فقد أحسن، وفي هذا بلاغ لكم.
ولا والله ما ترك لنا شيئا، ولكني أردت أن أسكت الشيخ بذلك.
إن هجرة النبي ﷺ لم تكن عملا عشوائيا ارتجاليا، وإنما كانت خطة حكيمة متكاملة تمت في غاية الحكمة والأناة.
فقد اشترك في رحلة الهجرة ست لجان:
١- لجنة تموينية: تعد الطعام للمهاجرين، وهي أسماء بنت أبي بكر ﵂.
٢- لجنة تموهية: للنوم في فراشه ﷺ، وهو علي بن أبي طالب ﵁.
٣- لجنة إعلامية: لنقل أخبار قريش وتحركاتهم، وهو عبد الله بن أبي بكر ﵁.
٤- لجنة تضليلية: لمحو آثار الأقدام إلى الغار، وهو عامر بن فهيرة.
٥- لجننة إرشادية: للدلالة على الطريق، وهو عبد الله بن أبي أريقط.
٦- لجنة المرافقة: للقيام بخدمة النبي ﷺ، وهو أبو بكر الصديق ﵁.
1 / 120