المنهج العلمي لطلاب العلم الشرعي

ذياب الغامدي ت. غير معلوم
103

المنهج العلمي لطلاب العلم الشرعي

الناشر

بدون

رقم الإصدار

الرابعة

سنة النشر

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

تصانيف

ثَانيًا - لا يَخْفَاكَ يَا رَعَاكَ اللهُ؛ أنَّ الأُمَّةَ بعَامَّة تَعِيشُ هَذِه الأيامَ جَهْلًا بدِينها، لِذَا كَانَ الأوْلَى بِنا أنْ نَسْعَى حَثِيثًا في عَوْدَةِ الأُمَّةِ إلى دِينها أوَّلًا، ثُمَّ إذا كَانَ في الأمْرِ مُتَّسَعٌ فَعِنْدَئِذٍ يَكُوْنُ للكَلامِ في مِثْلِ هَذِه العُلُوْمِ الوَافِدَةِ شَيءٌ مِنَ البَسْطِ والتَّحْرِيرِ! فَكُلُّ يَدٍّ مُدَّتْ إلَى هَذه العُلُوْمِ الوَافِدَةِ لِتَنْبُشَها بَعْدَ أنْ أُقْبِرَتْ، وأصْبَحَتْ عِظَامًا نَخِرَة، فَلَيسَ لَها أنْ تروِّجَها بَينَ أبْنَاءِ المسْلِمِينَ، ظنًّا مِنْها أنَّ الأسْمَاعَ في صَممٍ، وأنَّ العُيُوْنَ في سُبَات، وأنَّ الأقْلامَ والأنامِلَ لا تَجْتَمِعَانِ (١)؟! * * * ثَالثًا - ألَمْ يَأْنِ لَنا أنْ تَخْشَعَ قُلُوبُنا لمِا يَذْكُرُه أهْلُ هَذِه العُلُوْمِ التَّجْرِيبِيَّةِ مِنَ الغَرْبِ والشَّرْقِ عَلَى حَدٍّ سَوَاءٍ؟ فَلَمْ يَزَلْ هم حتَّى سَاعَتِي هَذِه وهُم يَصِيحُونَ بِخُطُوْرة هَذِه العُلُوْمِ في غَيرِ نَدْوَةٍ، أو لِقَاء، أو دَوْرَةٍ تَدْرِيبِيَّةِ! * * *

(١) هُنَاكَ كَثِيرٌ مِنَ الكُتُبِ العِلْمِيةِ الرَّادَةِ عَلَى "البَرْمَجَةِ اللغَوِيةِ العَصَبِيَّةِ"، فَمِنْها: "البَرْمجَةُ اللغَوِيةُ العَصَبِيَّةُ" في طَبْعَتِه الثانِيَةِ للأخ أحْمَدَ الزَّهْرَاني، وهُو مِنْ أنْفَسِها وأجْوَدِها، وكَذَا "الفِكْرُ العَقَدِي الوَافِدُ ومَنْهَجِيَّةُ التَّعَامُلِ مَعَه" للأخْتِ فُوْزَ بِنْتِ عَبْدِ اللطِيفِ كُرْدِي، وهُو عِبَارة عَنْ مُذَكرَةٍ، كما أنه بَحْثٌ نَفيس جَيد في بَابِه.

1 / 114