المنهج العلمي لطلاب العلم الشرعي

ذياب الغامدي ت. غير معلوم
101

المنهج العلمي لطلاب العلم الشرعي

الناشر

بدون

رقم الإصدار

الرابعة

سنة النشر

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

تصانيف

قَالَ تَعَالى: ﴿قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيرٌ﴾ [البقرة: ٦١]، وقَالَ تَعَالى: ﴿قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (١٠٣) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا﴾ [الكهف ١٠٣ - ١٠٤]. وقَالَ عَبْدُ اللهِ بنِ مَسْعُوْدٍ ﵁: "كَيفَ أنْتُم إذا لَبِسَتْكُم فِتْنَةٌ يَهْرَمُ فيها الكَبِيرُ، ويَرْبُو فيها الصَّغِيرُ، ويَتَّخِذُها النَّاسُ سُنّة، فإذا غُيِّرَتْ قَالُوا: غُيِّرَتِ السُّنّة! قَالُوا: ومَتَى ذَلِكَ يا أبا عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟ قَالَ: إذا كَثُرَتْ قُرَّاؤكُم، وقَلَّتْ فُقَهَاؤُكم، وكَثُرَتْ أمَرَاؤُكُم، وقَلَّتْ أُمَنَاؤُكُم، والْتُمِسَتِ الدُّنْيا بعَمَلِ الآخِرَةِ" (١) الدَّارِميُّ والحَاكِمُ. * * * فإنِّي أُعِيذُكَ باللهِ يا مَنْ تَسْعَى في نَشْرِ هَذِه العُلُوْمِ الدَّخِيلَةِ الهَجِينَةِ في بِلادِ المُسْلِمِينَ، مِمَّا يَلي: أوَّلًا - أنْ يَنَالَكَ نَصْيِبٌ مِنْ قَوْلِه ﷺ: " ... ومَنْ سَن في الإسْلامِ سُنَّةً سَيِّئَةً،

(١) أخْرَجَهُ الدارِميُّ في "مُسْنَدِه" (١٩١)، والحاكِمُ في "المُسْتَدْرَكِ" (٤/ ٥١٤)، وهُوَ صَحِيحٌ.

1 / 112