الأصول العلمية للدعوة السلفية

عبد الرحمن بن عبد الخالق ت. 1442 هجري
17

الأصول العلمية للدعوة السلفية

الناشر

الدار السلفية

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٣٩٨ هـ

مكان النشر

الكويت

تصانيف

صلوات الله وسلامه عليه. ومما يؤسف له في أوساط المسلمين اليوم أنه قد ضعفت هذه المتابعة، وخبا ذلك الحب للرسول ﷺ، وذلك للأسباب الآتية: ١- القول بجواز التقليد: وذلك بعد تدوين الفروع الفقهية لكل مذهب من المذاهب الفقهية، والإفتاء بالعمل بهذه الفروع الفقهية مطلقًا، سواء كانت موافقة أو مخالفة للحديث الصحيح، بل والإفتاء بأنها جميعًا صواب، وإن كانت مختلفة متناقضة. وقد أدى هذا إلى الركون إلى كل قول ينسب إلى الفقه، والقعود عن طلب الدليل من القرآن والسنة، وبذلك ضعف العلم بكتاب الله ﷾ وبالأحاديث الصحيحة. ٢- الإفتاء بغير علم ودليل: أ) بعد الإفتاء بأن كل رأي فقهي في مذهب ما صواب؛ أفتى المفتون كل مستفت بما يناسبه من قول منسوب إلى الفقه، بل بحث بعضهم على ما سماه بالأيسر من كل مذهب في كل مسألة فأفتى به. وناهيك بما في هذا من توهين العمل بالشريعة، بل بزوالها، إذ ما من مذهب إلا وله كثير من الأقوال المتساهلة جدًا، التي جاء

1 / 21