علم التخريج ودوره في حفظ السنة النبوية - محمد محمود بكار
الناشر
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
تصانيف
هذه الكتب بالمعاجم والفهارس تمامًا كما فعلوا في معاجم ألفاظ القرآن الكريم، إلى أن وصل الأمر في النهاية إلى وضع منهج مستقل لهذا العلم - علم تخريج الأحاديث - واستقلاله بالبحث كبقية علوم السنة، وهو بحق يعد أحدث علم فيها.
والحديث عن هذا العلم ينتظم في عدة نقاط:
معنى التخريج، أهميته وفائدته وحاجة المسلمين إليه، نشأته وأطواره، ما يصلح للتخريج من الكتب وما لا يصلح، وطريقة التخريج والمراحل التي يمر بها الباحث عند تخريج الحديث.
معنى التخريج:
التخريج والإخراج بمعنى واحد ويراد به في اللغة: الإبراز أو الإظهار (١) . ومنه قوله تعالى: ﴿كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ﴾ [الفتح: ٢٩]، أي كمثل زرع أبرز وأظهر فراخه ويراد به معرفة موضع الخروج الذي هو نقيض الدخول (٢) ومنه قول المحدثين: هذا حديث عرف مخرجه أي موضع خروجه، وهو رواة إسناده الذين خرج الحديث عن طريقهم (٣) .
وفي اصطلاح المحدّثين هو قريب من هذا المعنى:
١ – فهو بمعنى إبراز الحديث وإظهاره للناس، ومنه قول ابن الصلاح
_________
(١) راجع " لسان العرب "، ٢ / ٢٤٩ " المعجم الوسيط "، ص ٢٢٤.
(٢) " لسان العرب "، ٢/٢٤٩.
(٣) " أصول التخريج "، د / محمود الطحان، ص ١٠.
1 / 5