179

الميزان في أحكام تجويد القرآن

الناشر

دار الإيمان

مكان النشر

القاهرة

تصانيف

من هذا الترتيب نلاحظ ما يلى: أولا: نلاحظ أن المد «اللازم» قد صنف فى أعلى مرتبة من حيث القوة لعدة أسباب هى: ١ - أصالة سببه، وهو «السكون» الثابت وصلا ووقفا. ٢ - اجتماع حرف المد والسكون معا في «كلمة» واحدة (في اللازم الكلمى المثقل والمخفف) أو في «حرف» واحد (فى اللازم الحرفي المثقل والمخفف). ٣ - لزوم مده حالة واحدة «بإجماع القراء» وهي (٦ حركات). ثانيا: تمّ تصنيف المد «المتصل» في المرتبة الثانية للأسباب التالية: ١ - أصالة سببه وهو «الهمز». ٢ - اجتماع «المد» مع «الهمز» في كلمة واحدة. ٣ - وقد قل في مرتبته عن «اللازم» بسبب اختلاف القراء فى مقدار مده. ثالثا: المد «العارض للسكون» (ويندرج معه مد «اللين») جاء في المرتبة الثالثة لما يلي: ١ - اجتماع سببه (حرف المد، أو اللين) مع السكون في «كلمة» واحدة. ٢ - ونقص في مرتبته عن المدود السابقة لأن السكون فيه «عارض»، وليس «أصليا»، ولأن مقدار مده مختلف فيه بين «المد»، و«التوسط» و«القصر» (٦ حركات، أو ٤، أو ٢). رابعا: أما المد «المنفصل» فكان في المرتبة الرابعة بسبب: ١ - انفصال سببه عنه وهو «الهمز». ٢ - أنه مختلف في مقدار مده أيضا. خامسا: أما مد «البدل» فكان في أدنى المراتب الخمس للأسباب التالية: ١ - أن جميع المدود السابقة يقع سببها بعدها، بينما سبب مد البدل وهو الهمز متقدم عليه.

1 / 189