14

الميزان في أحكام تجويد القرآن

الناشر

دار الإيمان

مكان النشر

القاهرة

تصانيف

يميل المحققون من العلماء إلي ترجيح مذهب الإمام أبي الفضل الرازي حيث يرى أن المراد بالأحرف السبعة: الأوجه التي يقع بها «التغاير والاختلاف» وهي لا تخرج عن سبعة». أوجه التغاير والاختلاف السبعة: ١ - اختلاف الأسماء: في الإفراد والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث. فالاختلاف في الافراد والجمع في نحو قوله تعالى: وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ [البقرة: ١٨٤]. قرئ بالإفراد (مسكين) وقرئ (مساكين) بالجمع. والاختلاف في التثنية والجمع نحو قوله تعالي: فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ [الحجرات: ١٠]، قرئ بالتثنية وقرئ (إخوتكم) بالجمع. والاختلاف في التذكير والتأنيث نحو قوله تعالى: وَلا يُقْبَلُ مِنْها شَفاعَةٌ قرئ بياء التذكير، وقرئ (تقبل) بتاء التأنيث [البقرة: ٤٨]. ٢ - اختلاف تصريف الأفعال: من ماض ومضارع وأمر نحو قوله تعالى: فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا [البقرة: ١٨٤] قرئ الفعل هكذا (تطوع) علي أنه فعل ماض وقرئ (يطّوّع) علي أنه فعل مضارع مجزوم. ونحو قوله تعالي: قالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ [الأنبياء: ٤] قرئ (قال) على أنه فعل ماض، وقرئ (قل) على أنه فعل أمر. ٣ - اختلاف وجوه الإعراب: نحو قوله تعالى: وَلا تُسْئَلُ عَنْ أَصْحابِ الْجَحِيمِ [البقرة: ١١٩]، قرئ بضم التاء ورفع اللام على أن (لا) نافية وقرئ بفتح التاء وجزم اللام هكذا (تسأل) على أن (لا) ناهية. ٤ - الاختلاف بالنقص أو الزيادة: نحو قوله تعالى: وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ [آل عمران: ١٣٣] بإثبات الواو قبل السين وقرئ (سارعوا) بحذف الواو. ٥ - الاختلاف بالتقديم والتأخير: نحو قوله تعالى: وَقاتَلُوا وَقُتِلُوا [آل عمران: ١٩٥] قرئ هكذا بتقديم (وقتلوا) وتأخير (وقاتلوا).

1 / 19