الصلاة على النبي ﷺ فضلها وكيفيتها
الناشر
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
رقم الإصدار
السنة السابعة-العدد الأول
سنة النشر
رجب ١٣٩٤هـ/ أغسطس ١٩٧٤م
تصانيف
ﷺ وأكملها الصيغة التي فيها الجمع بين الصلاة على النبي ﷺ وآله والصلاة على إبراهيم ﷺ وآله وممن استدل بتفصيل الكيفية التي أجاب النبي ﷺ أصحابه بها الحافظ ابن حجر في فتح الباري فقد قال فيه (١١/١٦٦) قلت واستدل بتعليمه ﷺ لأصحابه بالكيفية بعد سؤالهم عنها بأنها أفضل كيفيات الصلاة عليه لأنه لا يختار لنفسه إلا الأشرف الأفضل ويترتب على ذلك لو حلف أن يصلي عليه أفضل الصلاة فطريق البر أن يأتي بذلك ثم ذكر أن النووي صوب ذلك في الروضة وذكر كيفيات أخرى يحصل بها بر الحلف ثم قال والذي يرشد إليه الدليل أن البر يحصل بما في حديث أبي هريرة ﵁ لقوله من سره أن يكتال بالمكيال الأوفى إذا صلى علينا فليقل: اللهم صلى على محمد النبي وأزواجه أمهات المؤمنين وذريته وأهل بيته كما صليت على إبراهيم.. الحديث والله أعلم انتهى.
وقد درج السلف الصالح ومنهم المحدثون بذكر الصلاة والسلام عليه ﷺ عند ذكره بصيغتين مختصرتين إحداهما ﷺ والثانية ﵊ وهاتان الصيغتان قد امتلأت بهما ولله الحمد كتب الحديث بل إنهم يدونون في مؤلفاتهم الوصايا بالمحافظة على ذلك على الوجه الأكمل من الجمع بين الصلاة والتسليم عليه ﷺ. يقول الإمام ابن الصلاح في كتابه علوم الحديث: ينبغي له - يعني كاتب الحديث - أن يحافظ على كتبة الصلاة والسلام على رسول الله ﷺ عند ذكره ولا يسأم من تكرير ذلك عند تكرره فإن ذلك من أكبر الفوائد التي يتعجلها طلبة الحديث وكتبته ومن أغفل ذلك حرم حظا عظيما - إلى أن قال -: وليتجنب في إثباتها نقصين: أحدهما أن يكتبها منقوصة صورة رامزا إليها بحرفين أو نحو ذلك والثاني أن يكتبها منقوصة معنى بأن لا يكتب (وسلم) وإن وجد ذلك في خط بعض المتقدمين انتهى محل الغرض منه.
وقال النووي في كتاب الأذكار: إذا صلى على النبي ﷺ فليجمع بين الصلاة والتسليم ولا يقتصر
1 / 53