الصلاة على النبي ﷺ فضلها وكيفيتها
الناشر
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
رقم الإصدار
السنة السابعة-العدد الأول
سنة النشر
رجب ١٣٩٤هـ/ أغسطس ١٩٧٤م
تصانيف
ومحالها ثم الكلام في مقدار الواجب منها واختلاف أهل العلم فيه وترجيح الراجح وتزييف الزائف، ومخبر الكتاب فوق وصفه والحمد لله رب العالمين. انتهى.
ومما ألف في الصلاة على النبي ﷺ مبنيًا على غير علم ومشتملًا على فضائل وكيفيات للصلاة على النبي ﷺ ما أنزل بها من سلطان كتاب دلائل الخيرات للجزولي المتوفى سنة ٨٥٤هـ وقد شاع وانتشر في كثير من أقطار الأرض قال عنه صاحب كشف الظنون (١/٤٩٥):
"دلائل الخيرات وشوارق الأنوار في ذكر الصلاة على النبي المختار ﵊ أوله الحمد لله الذي هدانا للإيمان الخ للشيخ أبي عبد الله محمد بن سليمان بن أبي بكر الجزولي السملالي الشريف الحسني المتوفى سنة ٨٥٤هـ وهذا الكتاب آية من آيات الله في الصلاة على النبي ﷺ يواظب بقراءته في المشارق والمغارب لا سيما في بلاد الروم" ثم أشار إلى بعض شروح هذا الكتاب:
أقول: ولم يكن إقبال الكثير من الناس على تلاوته مبنيًا على أساس يعتمد عليه وإنما كان تقليدًا عن جهل من بعضهم لبعض والأمر في ذلك كما قال الشيخ محمد الخضر بن مايابي الشنقيطي في كتابه مشتهى الخارف الجاني في رد زلقات التجاني الجاني قال في أثناء رده على التجاني: فإن الناس مولعة بحب الطارئ ولذلك تراهم يرغبون دائما في الصلوات المروية في دلائل الخيرات ونحوه وكثير منها لم يثبت له سند صحيح ويرغبون عن الصلوات الواردة عن النبي ﷺ في صحيح البخاري فقل أن تجد أحدًا من المشايخ أهل الفضل له وردٌ منها وما ذلك إلا للولوع بالطارئ وأمّا لو كان الفضل منظورا إليه لما عدل عاقل فضلا عن شيخ فاضل عن صلاة واردة عن النبي ﷺ بعد سؤاله كيف نصلي عليك يا رسول الله فقال: قولوا كذا وهو لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى إلى صلاة لم يرد فيها حديث صحيح بل ربما كانت منامية من رجل صالح في الظاهر " انتهى.
ولا شك أن ما جاءت به السنة وفعله
1 / 57