السلفيون والأئمة الأربعة ﵃ -
الناشر
الدار السلفية
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٣٩٨ هـ - ١٩٧٨ م
مكان النشر
الكويت
تصانيف
في الأئمة الأربعة فقط أضرارًا عظيمة نحصرها فيما يلي: -
أولًا: القول بالتقليد وترك البحث عن الدليل، وبذلك تعطل الفقه والفهم وانحصر جهد طلاب العلم في معرفة أقوال إمامهم فقط دون النظر في أدلته ومقارنتها بأدلة الأئمة الآخرين.
ثانيًا: التعصب والتنافس بين تلاميذ المذاهب المقلدين، والذي دفعهم إلى الوقيعة والتباغض والتقاتل والتاريخ شاهد بذلك بل وترك الصلاة وراء بعضهم البعض. فقد ترك مقلدوا كل مذهب الصلاة خلف مخالفيهم في المذهب.
ثالثًا: القول بأن الآراء المختلفة والمتناقضة في المسألة الواحدة كلها حق، وهذا أمر يحيله العقل لأن الشيء الواحد إما أن يكون أسود أو أبيض أو حلالًا أو حرامًا ولا يمكن أن يكون الشيء الواحد حلالًا وحرامًا في وقت واحد ولشخص واحد. أو يكون الشيء الواحد باطلًا وصحيحًا. . وكل هذا أتى من القول بالتقليد الذي استلزم القول بصحة الأقوال والاجتهادات التي صدرت عن الأئمة جميعًا.
رابعًا: حرمان الأمة من كثير من الأقوال الصحيحة والنصوص الصحيحة التي خالف الأئمة الأربعة فيها مجتمعين الحديث الصحيح كطلاق الثلاث هل يقع ثلاثًا أو طلاقًا واحدًا فبينما يقول الأئمة الأربعة جميعا أنه يقع ثلاثًا وبذلك
1 / 44