السلفيون والأئمة الأربعة ﵃ -
الناشر
الدار السلفية
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٣٩٨ هـ - ١٩٧٨ م
مكان النشر
الكويت
تصانيف
﵁ رد عليه الصحابة في وقائع كثيرة من العبادات والمعاملات، وعلي خالفه الصحابة في كثير من القضايا الفقهية والسياسية. . الخ (انظر أعلام الموقعين لابن القيم) .
فكيف بغيرهم من العلماء والفقهاء؟ ! !
ومهما كان الأمر فإن الله ﷾ الذي ضمن لنا حفظ هذا الدين لم يضمن حفظ نصوصه فقط بل ضمن ﷾ تطبيقه وفهمه في الأمة وإلى قيام الساعة، فلا يزال قائم لله بحجة فردًا. كان أو جماعة حتى يأتي الدجال كما قال ﷺ: [لا تزال طائفة من أمتي على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك] (اخرجه البخاري (١٦٤: ١) ومسلم (١٥٢٤: ٣) وهو حديث متواتر) .
وهذه الطائفة التي تقوم بالحق لا شك أنه يعترضها كل يوم من المشكلات والأقضيات والحوادث ما لم يكن في زمن الصدر الأول ولا شك أن هذه الطائفة محتاجة دائمًا إلى اجتهاد دائم ينير طريقها وفق كتاب الله وسنة رسوله ﷺ. وهذا الاجتهاد الدائم المتجدد للحوادث المتجددة هو ما نحتاجه دائمًا. وهو ما يقع فيه الخطأ والصواب.
والإسلام منذ أنزله الله ﷾ على رسوله ﷺ قد راعى ذلك، فالرسول الموحى إليه علم الله أنه لن يبقى في الأمة إلى نهاية الدنيا وأنه سيخلفه الخلفاء
1 / 14