الأسفار المقدسة عند اليهود وأثرها في انحرافهم عرض ونقد
الناشر
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
رقم الإصدار
السنة الثالثة والثلاثون
سنة النشر
العدد (١١١) ١٤٢١هـ ٢٠٠١م.
تصانيف
ومن تعاليمهم السرية في كتبهم تقديم ذبيحة أو أضحية بشرية في أعيادهم حيث يخلط الدم البشري المستنزف بطريقة بشعة مع عجين الفطير الذي يؤكل في عيد الفصح١، وذلك من أشنع وأفظع ما يرتكبه أحبارهم باسم الدين، وقد افتضح اليهود في عدد من حوادث الإختطاف والقتل لذلك الغرض البشع المشين٢.
تلك إشارات موجزة ولمحات خاطفة عن بعض انحرافات اليهود وأفكارهم الخبيثة وعقائدهم الفاسدة التي نتجت عن التوراة المحرفة وما يتبعها من أسفارهم الأخرى المبدّلة ومن إيمانهم بالتلمود المكذوب ومن إتباعهم لأحبارهم وحاخاماتهم فيما يأمرونهم به من التحليل والتحريم، فاليهودية ديانة كهنوتية بمعنى أن الحاخامات والكهنة هم الذين يضعون لليهود شرائعهم كشأن الديانة النصرانية، ومن هنا جاء تقديس الحاخامات ورجال الدين اليهودي واعتقاد عصمتهم، ومجمع أحبارهم يسمى (السنهدرين) ويسمى الآن (الكهيلا) له دور كبير في حياة اليهود الدينية والاجتماعية والسياسية.
ومن ذلك المجمع الكهنوتي لحاخامات اليهود المتمسكين بتعاليم التوراة المحرفة والتلمود الخبيث انبثقت أخطر وأخبث خطة عرفها العقل البشري
_________
١ عيد الفصح: اسم عبري معناه (عبور)، ويعرف أيضًا باسم (عيد الفطير)، ويبدأ العيد مساء الرابع عشر من شهر ابيب (المعروف بعد السبي بشهر نيسان)، وهو من أعظم أعياد اليهود وأجلّها، حيث يعيدون ذكرى خروج بني إسرائيل من مصر ونجاتهم من فرعون، ويأكلون فطيرًا غير مختمر وجديًا مشويًا وأعشاب مُرّة.
انظر: قاموس الكتاب المقدس ص٦٧٨،٦٧٩.
٢ انظر في ذلك قصة حادثة قتل الأب توما وخادمه في سوريا وغيرها من قصص الذبائح البشرية عند اليهود في المراجع الآتية: دم لفطير صهيون - نجيب الكيلاني، وخطر اليهودية العالمية - عبد الله التل، وأضواء على اليهود - مصطفى السعدني، وكتاب شارل لوران في حادثة قتل الأب توما وخادمه (ملحق بالكنز المرصود) ورسالة (إظهار سِرِّ الدم المكنون) للحاخام ناوفيطوس.
1 / 379