الأسفار المقدسة عند اليهود وأثرها في انحرافهم عرض ونقد
الناشر
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
رقم الإصدار
السنة الثالثة والثلاثون
سنة النشر
العدد (١١١) ١٤٢١هـ ٢٠٠١م.
تصانيف
والمياه التي فوق الجلد، ودعا الله الجلد سماء، وكان مساء وكان صباح اليوم الثاني)
يقول موريس بوكاي: أسطورة المياه هنا تستمر بانفصالها إلى طبقتين بواسطة الجلد الذي سيجعل الطبقة العليا عند الطوفان تنفذ من خلاله لتنصب على الأرض، إن صورة انقسام المياه هذه إلى كتلتين غير مقبولة علميًا اهـ١.
- ورد في سفر التكوين ١٥/١٣ أن مدة إقامة بني إسرائيل في مصر ستكون (٤٠٠ سنة) ولكن ورد في الخروج ١٢/٤٠ أن مدة إقامة بني إسرائيل في مصر كانت (٤٣٠) سنة، وكلا التاريخين يختلفان مع الحقيقة التاريخية التي اعترف بها أحبارهم ومفسرو أسفارهم من أن مدة إقامة بني إسرائيل في مصر لا تزيد عن (٢١٥) سنة٢، بدليل حساب عمر إسرائيل (يعقوب) ﵊ عند دخوله مع بنيه أرض مصر، ثم أعمار الأجيال إلى زمن خروج بني إسرائيل من مصر مع موسى ﵊.
(٤) - وجود الأقوال القبيحة والتهم الشنيعة والأوامر الباطلة والتعاليم الفاسدة والقصص البذيئة - في أسفارهم - التي تستحيل أن تكون وحيًا من عند الله ﷿، مثال ذلك:-
- ورد في سفر التكوين ٢/١-٣ أن الله ﷾ لما خلق الخلق في ستة أيام فإنه تعب واستراح في اليوم السابع.
- ورد في سفر التكوين ٩/٢٠-٢٧ وصف نبي الله نوح ﵊ بأنه شرب الخمر حتى سكر وتعرّى في خبائه وأبصر ابنه الأصغر حام عورته.
_________
١ انظر: دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة ص٤٢ وللتوسع في معرفة مواضع الاختلاف مع الحقائق العلمية، راجع الكتاب المذكور من ص٣٩ إلى ص٦١.
٢ انظر: السنن القويم في تفسير العهد القديم ١/٣٦٣، إظهار الحق ص ١٣٥، ٢٤٣ - ٢٤٤، نقد التوراة ص١٢٨.
1 / 349