الأحكام المترتبة على الحيض والنفاس والاستحاضة

صالح اللاحم ت. غير معلوم
115

الأحكام المترتبة على الحيض والنفاس والاستحاضة

الناشر

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٩ هـ

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

قارنة، وعمل القارن كعمل المفرد، وقد قال النبي ﷺ: «إذا رميتم وحلقتم فقد حلَّ لكم الطيب والثياب، وكلُّ شيءٍ إلاَّ النساء» (١). القول الثاني: أنها تحرم بالحج مع عمرتها، وتصير قارنة: ذهب إليه جمهور أهل العلم ومنهم المالكية (٢)، والشافعية (٣)، والحنابلة (٤)، والظاهرية (٥)، وهو قول الأوزاعي وأكثر أهل العلم (٦). الأدلَّة: ١ - حديث جابر بن عبد الله ﵄ قال: أقبلت عائشة بعمرة، حتى إذا كانت بسِرف (٧) عركت (٨)، ثم دخل رسول الله ﷺ فوجدها تبكي، فقال: «ما شأنك؟» قالت: شأني أني قد حِضتُ، وقد حلَّ الناس ولم أحلّ، ولم أطُفْ بالبيت، والناس يذهبون إلى الحجِّ الآن، فقال: «إنَّ هذا أمرٌ قد كتبه الله على بنات آدم، فاغتسلي ثم أهلِّي بالحج»، ففعلت، ووقفت المواقف، حتى إذا طهرت طافت بالكعبة وبالصفا والمروة، ثم قال: «فاذهب بها يا عبد الرحمن فأعمرها من التنعيم» (٩). ٢ - وروى طاوس، عن عائشة أنها قالت: أهللت بعمرة، فقدمت

(١) أخرجه أبو داود في كتاب المناسك، باب رمي الجمار (١/ ٤٥٧) وأحمد في المسند (٦/ ١٤٣). (٢) الكافي في فقه أهل المدينة (١/ ٣٣٤) فتح الباري (٣/ ٤٢٣) المنتقى (٣/ ٦٠). (٣) المجموع (٧/ ١٤٩، ١٥٠). (٤) المغني (٥/ ٣٦٧) زاد المعاد (٢/ ١٦٧). (٥) المحلى (٧/ ٢٣٨، ٢٣٩). (٦) المغني (٥/ ٣٦٨). (٧) سِرف: بكسر الراء موضع من مكة على عشرة أميال، وقيل: أقل، وأكثر النهاية (٢/ ٣٦٢) معجم البلدان (٣/ ٢٢٢). (٨) عركت: أي حاضت. النهاية (٣/ ٢٢٢). (٩) سبق تخريجه.

1 / 119