الأحكام المترتبة على الحيض والنفاس والاستحاضة
الناشر
دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٩ هـ
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
الجانب الثاني: في حكم طوافها من حيث الصحة:
أما من حيث صحة الطواف فإنَّ أهل العلم قد اختلفوا في حكم طوافها على قولين:
القول الأول: أنه لا يصح:
ذهب إليه المالكية (١)، والشافعية (٢)، والحنابلة في المذهب (٣) والظاهرية (٤)، وهو قول أكثر أهل العلم (٥).
الأدلَّة:
١ - حديث عائشة أن النبي ﷺ: «أول شيء بدأ به حين قدم مكة أن توضأ ثم طاف» (٦).
٢ - وحديث جابر ﵁ أنَّ النبي ﷺ قال: «لتأخذوا عني مناسككم» (٧).
قالوا: ففي الحديث دليلان:
أحدهما: أنَّ طوافه ﷺ بيان للطواف الْمُجمَل في القرآن (٨).
الثاني: قوله: «لتأخذوا عني مناسككم» يقتضي وجوب كلِّ ما فعله إلا ما قام دليلٌ على عدم وجوبه (٩).
(١) انظر: الإشراف (١/ ٢٢٨) بداية المجتهد (٢/ ٢٥٠) المنتقى (٢/ ٢٢٤) القوانين الفقهية (٨٩) شرح الخرشي (٢/ ٣١٤) المعونة (١/ ١٨٦). (٢) المجموع (٨/ ١٧) الحاوي (١/ ٣٨٤). (٣) المغني (٥/ ٢٢٣) الفروع (٣/ ٥٠٢) المبدع (٣/ ٢٢١) كشاف القناع (٢/ ٤٨٥). (٤) المحلى (٧/ ٢٥٧). (٥) المغني (٥/ ٢٢٣) المجموع (٨/ ١٧). (٦) أخرجه البخاري في الحج، باب الطواف على وضوء (٢/ ١٦٨) ومسلم في الحج، باب ما يلزم من طاف بالبيت وسعى من البقاء على الإحرام وترك التحلل (٢/ ٩٠٦). (٧) أخرجه مسلم في كتاب الحج، باب استحباب رمي جمرة العقبة يوم النحر، وبيان قوله ﷺ: «لتأخذوا عني مناسككم» (٢/ ٩٤٣). (٨) الإشراف (١/ ٢٢٨) المجموع (٨/ ١٨). (٩) المجموع (٨/ ١٨).
1 / 107