58

دور المسلم ورسالته في الثلث الأخير من القرن العشرين

الناشر

دار الفكر-دمشق سورية / دار الفكر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٢هـ - ١٩٩١م

مكان النشر

الجزائر

تصانيف

محيطه مصداقًا للآية الكريمة: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾ [الرعد: ١٢/ ١٣]. ولا يمكنه أن يغير شيئًا في الخارج إن لم يغير شيئًا في نفسه. وحينما نقول هذه الكلمة نقولها باعتبارها علمًا، ولا نقولها فقط تبركًا بآية، نقولها (علمًا) ونعلم مقدارها من الصحة العلمية، لا يستطيع مسلم أو غير مسلم أن يغير ما حوله إن لم يغير أولًا ما بنفسه، فهذه حقيقة علمية يجب أن نتصورها قانونًا إنسانيًا وضعه الله ﷿ في القرآن، سنة من سنن الله التي تسير عليها حياة البشر. إذن لكي يتحقق التغيير في محيطنا يجب أن يتحقق أولًا في أنفسنا. وبذلك تتوفر شروط رسالة المسلم في الثلث الأخير من القرن العشرين، وإلا فإن المسلم لن يستطيع إنقاذ نفسه ولا إنقاذ الآخرين. ثم إذا كان منهج الرسالة يقتضي التغيير، والتغيير

1 / 59