الطريق إلى الامتياز

إبراهيم الفقي ت. 1433 هجري
94

الطريق إلى الامتياز

الناشر

دار الراية للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

تصانيف

مريضًا لا أستطيع أن أتقدم؛ لأن المرض سيكون إعاقة لي. فابتسم الشاب وقال: لا طبعًا؛ لأن الصحة أعطاها لي المولى ﷿ هدية، وهي باب من أبواب الطاعة، وأقول لله ﷾: يا رب أعطيتني هذه الهدية، ولقد حافظت عليها بإذنك. فقال الحكيم: هذا هو الغرض؛ فبدون الغرض لا توجد رؤية، وبدون الرؤية لا يوجد مورد للغاية، وبدون الغاية لا يوجد الغرض، فيجب أن تكون الرؤية ثم الغاية ثم الغرض. فسأل الشاب: ولكن هل الغرض هو السبب؟ فرد الحكيم: نعم؛ فالأسباب تعطي الأحاسيس المشتعلة، والأحاسيس المشتعلة هي الرغبة المشتعلة؛ حيث نجد الله ﷾ يقول للرسول ﷺ: ﴿وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ﴾ (١)؛ فبالرغبة هي إحساس مشتعل، فالله ﷾ يريدنا أن نتجه إليه ونطيعه، ونريده باختيارنا، وبرغبة مشتعلة، وحب متفان، وبإسلام وطاعات، وبإخلاص ووفاء، وبتوكل تامٍّ، وبتفاؤل من الله ﷾.

(١) سورة الشرح: ٨.

1 / 102