فقالت: نعم.
قال: أخرجي المال الذي عندك. قالت: تعرض: قد دفنته وأنا أخرجه، ثم خرج ربيعة إلى المسجد، وجلس في حلقته- فأتاه مالك والحسن، وأشراف أهل المدينة، وأحدق الناس به.
فقالت أمه لزوجها فروخ: اخرج فصل في مسجد رسول الله ﷺ، فخرج، فنظر إلى حلقة وافرة، فأتاها فوقف عليها، فنكس ربيعة رأسه يوهمه أنه لم يره، وعليه قلنسوة طويلة، فشك أبوه فيه، فقال: من هذا الرجل فقيل: هذا ربيعة بن أبي عبد الرحمن.
فقال لقد رفع الله ابني، ورجع إلى منزله، وقال لوالدته: لقد رأيت ولدك على حالة ما رأيت أحدًا من أهل العلم والفقه عليها.