النظم البلاغي بين النظرية والتطبيق
الناشر
دار الطباعة المحمدية القاهرة
رقم الإصدار
الأولى ١٤٠٣ هـ
سنة النشر
١٩٨٣ م
مكان النشر
مصر
تصانيف
وكانت له فيه بصيرة خبيرة ليظل هذا الدرس للفن القولي صدى لحياة أهله وسبيلًا لتحقيق غاياتهم في الحياة الوجدانية الراقية".
٤ - "البيان العربي" للدكتور بدوى طبانة (١):
بعد أن عرض الدكتور بدوي طبانة لتطور الفكرة البيانية عند العرب في كتابه هذا؛ فإنه يستخلص من هذا العرض أن البلاغة العربية تدور عند البلاغيين حول "مطابقة الكلام لمقتضى الحال" كما يرى أن تعريف علم المعاني عندهم وهو: أنه "علم يعرف به أحوال اللفظ العربي التي بها يطابق الكلام مقتضى الحال" هذا التعريف ليس مقصورًا على علم المعاني وحده وإنما هو شامل لعلوم البلاغة جميعها؛ وما دامت البلاغة عندهم تدور حول المطابقة، وأنها شاملة لعلوم البلاغة جميعًا، فلنبحث البلاغة - من جديد - على هذا الأساس، ويذكر أن مجالات المطابقة كثيرة ومنها:
(أ) مطابقة الأفكار والمعاني للموضوعات المختلفة، وقد بين أن كتب النقد وكتب البلاغة لم تخل من أمثال هذه الدراسات التي تنشد المطابقة بين المعاني والأفكار، ويضرب الأمثلة لذلك.
(ب) مطابقة الأفكار والمعاني لعقول السامعين والقارئين.
(جـ) أما مجال المطابقة في الصورة فإنها أوسع ويستطيع كل من الأديب والناقد أن يفيد منه فائدة كبرى.
١ - ففي الفن الشعري - وهو القائم على الوزن والقافية - يدخل النغم ووحدة القافية - وهما لونان من ألوان التناسق والتطابق - في مجالات
_________
(١) ... البيان العربي الطبعة الخامسة دار العودة بيروت ص ٣١٦.
1 / 39