32

التوريث الدعوي

الناشر

دار الأندلس الخضراء للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

مكان النشر

جدة - المملكة العربية السعودية

تصانيف

النوع الأول لقاء الدعاة والعلماء والصالحين إن من أعظم طرق التوريث المخالطةَ المباشرة مع الدعاة والعلماء العاملين والصالحين، فإن أكثر هؤلاء لم يترك مذكرات، ولم يورث كتبًا ولا رسائل ولا تجارب مكتوبة، فإن ماتوا ماتت معهم تجاربهم وعلومهم إلا من شاء الله تعالى أن يبقي له ميراثًا تتناقله الأجيال. وسبيل تعويض ذلك هو الاستفادة من أولئك العظماء في حياتهم، والمكوث معهم والأخذ منهم، فهذه وراثتهم، ولقد حرص السلف على ذلك حرصًا عظيمًا فضربوا بذلك أحسن الأمثلة في اعتنائهم بعلمائهم الأحياء وأخذ ما عندهم من العلم؛ فهذا الإمام مالك بن أنس (١) - إمام دار الهجرة- يقول:

(١) مالك بن أنس بن مالك، شيخ الإسلام، الحميريّ ثم الأصبحيّ المدني. أحد الأئمة الأربعة الفقهاء. توفي سنة ١٧٩ عن ٨٩ سنة رحمه الله تعالى. انظر ترجمته في «سير أعلام النبلاء»: ٨/ ٤٨ - ١٣٥.

1 / 39