إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان - ط عطاءات العلم

ابن القيم الجوزية ت. 751 هجري
129

إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان - ط عطاءات العلم

محقق

محمد عزير شمس

الناشر

دار عطاءات العلم (الرياض)

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

مكان النشر

دار ابن حزم (بيروت)

تصانيف

ونحوه قال الشعبي (^١)، وإبراهيم (^٢)، والضحاك (^٣)، والزُّهرى (^٤). وعلى هذا القول الثياب عبارة عن النفس، والعرب تَكْنِي بالثياب عن النفس، ومنه قول الشمّاخ: رَمَوْهَا بِأَثْوَابٍ خِفَافٍ فَلا تَرَى ... لَها شَبهًا إلا النَّعَامَ المُنَفَّرَا (^٥) رموها ــ يعني الركابَ ــ بأبدانهم. وقال عنترة: فَشَكَكْتُ بالرُّمْحِ الأَصَمِّ ثِياَبَهُ ... لَيْسَ الْكَرِيمُ عَلَى الْقَنَا بِمُحَرَّمِ (^٦) يعني نفسه. وقال في رواية الكلبي: يعني لا تغدر، فتكون غادرًا دنِسَ الثياب (^٧).

(^١) قول عامر الشعبي رواه ابن جرير في تفسيره (٢٣/ ١١). (^٢) قول إبراهيم النخعي رواه ابن جرير في تفسيره (٢٣/ ١١)، وابن عبد البر في التمهيد (٢٢/ ٢٣٦)، وعزاه في الدر المنثور (٨/ ٣٢٥) لسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر. وانظر: الأوسط (٢/ ١٣٥). وله تفسير آخر كقول مجاهد الآتي: «وعملك فأصلح»، رواه عنه ابن حبان (٧٣١٧). (^٣) انظر: تفسير الثعلبي (١٠/ ٦٨)، وتفسير البغوي (٨/ ٢٦٤)، وروى عنه ابن جرير في تفسيره (٢٣/ ١١) قوله: «لا تلبس ثيابك على معصية». (^٤) انظر: تفسير الثعلبي (١٠/ ٦٨)، وتفسير البغوي (٨/ ٢٦٤). (^٥) البيت لا يوجد في ديوان الشماخ. وهو له في تهذيب اللغة (١٥/ ١٥٤)، ولليلى الأخيلية في ديوانها (ص ٧٠)، وسمط اللآلي (ص ٩٢٢)، وأساس البلاغة (ثوب)، والمعاني الكبير (ص ٤٨٦)، والصناعتين (ص ٣٥٣)، وبلا نسبة في اللسان (ثوب). (^٦) البيت من معلقته، وانظر ديوانه (ص ٢١٠). (^٧) لم أقف على هذه الرواية.

1 / 87