علاقة المعسكر النصراني الصليبي بالمسلمين عبر التاريخ ومنطلقاتها الأساسية
الناشر
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
رقم الإصدار
السنة السابعة
سنة النشر
العدد الثاني شوال ١٣٩٤ هـ ١٩٧٤ م
تصانيف
١ - قد لَا يرتاح الْبَعْض أَو يعترضون على إِدْخَال الصوفيات بَين الْبدع والضلالات الَّتِي يشجعها الاستعمار فِي عَالم الْمُسلمين، وَيَقُولُونَ لَيست كل الصوفيات ضَالَّة..الخ، وَأَقُول: نَحن نفرق بَين الزّهْد الْحَقِيقِيّ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ سلف هَذِه الْأمة الصَّالح وَبَين الزندقة الَّتِي دخلت باسم الصُّوفِيَّة على الْمُسلمين.. لَكِن الْوَاقِع الْمشَاهد هُوَ أَن مَا تحويه كتب الصُّوفِيَّة الْيَوْم هُوَ خليط من هَذَا وَذَاكَ أَو على الْأَقَل لَا يَخْلُو من الدس والشرك والبدع٠٠ هَذِه وَاحِدَة.. وَأمر آخر وَلَعَلَّه أَشد خطرًا وَهُوَ: أَن صالحي الصوفيين يؤولون الْكفْر والزندقة والخرافات فِيهَا إِن لم يقبلوها بِقبُول حسن.. وَمن ثمَّ يتسرب الشّرك والبدع والزندقة للْمُسلمين من كتب الصُّوفِيَّة، وصالحوهم يساهمون بِلَا قصد أَو يسكتون.. ثمَّ إننا نلاحظ السلبية القاتلة على عَامَّة الصوفيين، القاتلة لامكاناتهم وروح الْجِهَاد فيهم، وَهَذَا مَا يَطْلُبهُ الاستعمار ومعسكراته..
1 / 115