الدعوة الإصلاحية في بلاد نجد على يد الإمام محمد بن عبد الوهاب وأعلامها من بعده
الناشر
دار التدمرية
رقم الإصدار
الثالثة
سنة النشر
السنة ١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م
تصانيف
١ القرطبي، الجامع لأحكام القرآن، ١/٣٤٣. ٢ رواه البخاري، كتاب بدء الخلق، باب صفة النار وأنها مخلوقة، رقم: ٣٢٦٧. ٣ قد يوجد تساؤل أو شبهة عند البعض لكونه لا يقوم بالدعوة والاحتساب خشية أن يقع تحت طائلة هذا الوعيد الوارد في هذه النصوص، ويقول: أنا لا أقول بذلك لأني لدي ذنوب ومعاصي، فلذلك لا أقوم بالاحتساب، فيجاب عن هذا التساؤل بقول الإمام سعيد بن المسيب ﵀: " لو كان المرء لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر حتى لا يكون فيه شيء، ما أمر بمعروف، ولا نهي عن منكر"، ولأنه لا يتصور عدم الوقوع بالذنوب والمعاصي من بني آدم لقوله ﷺ: "كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون" رواه ابن ماجة، أبواب الزهد، باب ذكر التوبة، وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجة، ٢/٤١٨، فعلى كل إنسان أن يقوم بالدعوة مع حرصه على فعل الطاعة واجتناب المعصية حتى لا يقع في ذلك الوعيد الوارد في النصوص السابقة، لأن الذم الوارد فيها بسبب مخالفتهم لواقعهم وليس بسبب أمرهم أو نهيهم، وللاستزادة حول هذه الشبهة، انظر: شبهات حول الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، د. فضل إلهي، ص٢٢.
1 / 35