137

الدعوة الإصلاحية في بلاد نجد على يد الإمام محمد بن عبد الوهاب وأعلامها من بعده

الناشر

دار التدمرية

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

السنة ١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

تصانيف

قوله"١.
ويقول الشيخ أيضا: " وأما مذهبنا فمذهب الإمام أحمد بن حنبل ﵀ إمام أهل السنة، ولا ننكر على أهل المذهب الأربعة إذا لم يخالف نص الكتاب والسنة وإجماع الأمة وقول جمهورها"٢.
والشيخ محمد بن عبد الوهاب ﵀ بين في بعض رسائله التقليد الممنوع والمأذون فيه والمباح فقال:" وأما القول في التقليد واتباع الدليل فإن الله تعالى فرض علينا فرضين:
الأول: اتباع رسول الله ﷺ وترك مخالفته في كل شيء، وأن الإنسان لا يؤمن حتى يحكمه فيما شجر بينه وبين غيره، قال تعالى: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ النساء: ٦٥.
والفرض الثاني: أن الله فرض علينا في كل مسألة تنازعنا فيها أن نردها إلى الله والرسول كما قال تعالى: ﴿فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ﴾ . [النساء: ٥٩]، وخاطب بها جميع المؤمنين، المجتهد وغيره، ولكن نقول: الواجب عليك تقوى الله ما استطعت، وذلك أن

١ انظر: الدرر السنية، ١/٤٤ـ٤٥، عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية، د. العبود، ١/٣٦٤.
٢ مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الرسائل الشخصية، ٥/١٠٧.

1 / 152