المستدرك على معجم المناهي اللفظية
الناشر
دار طيبة النشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م
مكان النشر
الرياض - السعودية
تصانيف
والجامعات الَّتي تُجَسِّد الهيكل المزعوم، هذا بالإضافة لإنتاج نماذج صغيرة للهيكل المزعوم، حيث تقوم المنظمات والجامعات اليهودية بتوزيعها داخل وخارج فلسطين من أجل كسب الدعم والتعاطف المادي والمعنوي لهذه القضية، ووصل الأمر بأن يهدي قادة اليهود للزائرين لكيانهم مجسمًا ونقشًا للحي القديم في القدس، يظهر فيه الهيكل المزعوم!! بدلًا من المسجد الأقصى المُبَارَك.
والثابت في مصادرنا الإِسلامية أن ما قام به سليمان ﵇ في بيت المقدس ليس بناء الهيكل، وإنَّما هو تجديد للمسجد الأقصى المُبَارَك الَّذي هو ثاني مسجد وضع في الأرض؛ فهو قبل سليمان وموسي ﵉، والمسجد الأقصى لم يكن معبدا لليهود، ولكنه كان ولا يزال وسيبقى إن شاء الله مسجدًا للأمة المسلمة ممن صَدَّقَ بدعوة نبيه.
جاء بالسند عن عبد الله بن عَمْرو بن العاص عن النَّبِيّ ﷺ: "إن سليمان بن داود ﷺ لما بني بيت المقدس سأل الله ﷿ خلالًا ثلاثة؛ سأل الله ﷿ حكمًا يصادف حكمه فأوتيه، وسأل الله ﷿ ملكًا لا ينبغي لأحد من بعده فأوتيه، وسأل الله ﷿ حين فرغ من بناء المسجد أن لا يأتيه أحد لا ينهزه إلَّا الصَّلاة فيه أن يخرجه من خطيئته كيوم ولدته أمه" (^١). وما عليه جمهور العلماء أن بناء سليمان ﵇ بناء تجديد وليس بناء تأسيس، كما بناه عمر بن الخطاب ﵁، والخلفاء من بعده تجديدًا" (^٢).
_________
(^١) رواه النّسَائي، كتاب المساجد، باب فضل المسجد الأقصى، رقم (٦٩٣).
(^٢) مصطلحات يهودية احذروها، ص (٤٨ - ٤٩).
1 / 64