المستدرك على معجم المناهي اللفظية
الناشر
دار طيبة النشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م
مكان النشر
الرياض - السعودية
تصانيف
رَشَدًا﴾ (^١)، ﴿فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾ (^٢).
قول "زمزم" للمتوضئ:
بعض النَّاس إذا رأى رجلًا يتوضأ قال له: (زمزم) ويعني بذلك الدُّعَاء للمتوضئ أن يوفقه الله للحج أو العمرة ويتوضأ من زمزم، فيرد عليه المتوضئ قائلًا: (جمعًا) أي: نسأل الله أن يرزقنا ذلك جميعًا، أو يجمعنا الله هناك.
وهذا أمر ظاهرة الدُّعَاء والخير، ولكنه في هذا الموطن يُعَدُّ بدعةً؛ لأنَّه زيادة في عبادة لم يفعله النَّبِيّ ﷺ وأصحابه الكرام؛ حيث كانوا يتوضؤون في المدينة بعيدًا عن مكة، ولم ينقل عنهم هذا الدُّعَاء عند الوضوء، ولو كان خيرًا لسبقونا إليه، والنبي ﷺ يقول: "مَنْ عَمِلَ عَمَلًا ليس عليه أَمْرُنَا فهو رد" (^٣).
وعن عبد الله بن مسعود ﵁ يقول: "اتبعوا ولا تبتدعوا؛ فقد كُفيتم" (^٤).
المصطلح اليهودي: التطبيع:
التطبيع يعني باختصار: تحويل السلوك الطارئ أو الجديد إلى ما يشبه الطبيعي ليصبح جزءًا لا يتجزأ من حياة الإنسان، أي إقامة علاقات تجنح
_________
(^١) سورة الجن، الآية (٢١)، وانظر الكلمات النافعة في الأخطاء الشائعة؛ للشيخ وحيد عبد السلام بالي، ص ٣٤ بتصرف. وانظر: "مختصر النبراس" للشيخ فكري الجزار، (ص ٦٥).
(^٢) سورة يوسف، الآية (٦٤).
(^٣) رواه بهذا اللَّفظ: مسلم برقم (١٧١٨).
(^٤) ينظر: أخطاء شائعة، ص (٣٩)، والمناهي اللفظية للشيخ ابن عثيمين ﵀ ص (٢٦، ٢٧).
1 / 61