250

المستدرك على معجم المناهي اللفظية

الناشر

دار طيبة النشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

مكان النشر

الرياض - السعودية

تصانيف

بوجه الله:
قال الشيخ بكر (ص ١٨٣): "وحاصل السؤال بوجه الله يتلخص في أربعة أوجه:
١ - سؤال الله بوجهه أمرًا دينيًا أو أخرويًا، وهذا صحيح (^١).
٢ - سؤال الله بوجهه أمرًا دنيويًا، وهذا غير جائز.
٣ - سؤال غير الله بوجه الله أمرًا دنيويًا، وهو غير جائز.
٤ - سؤال غير الله بوجه الله أمرًا دينيًا".
ولم يبين الشيخ حكم هذا الأخير. ولعله الجواز والله أعلم.
ويشهد له ما رواه ابن عساكر بسنده: أن يزيد بن المهلب لما ولي خراسان قال: دلوني على رجل كل خصال الخير، فدل على أبي بردة ابن أبي موسى الأشعري، فلما جاءه رآه رجلًا فائقًا، فلما كلمه رأي مَخْبَرَتَه أفضل من مرآته، قال: إني وليتك كذا وكذا من عملي، فاستعفاه فأبى أن يعفيه، فقال: أيها الأمير! ألا أخبرك بشيء حدثني أبي أنه سمعه من رسول الله ﷺ؟ قال: هاته، قال: إنه سمع النبي ﷺ يقول: "من تولى عملًا وهو يعلم أنه ليس لذلك العمل أهل فليتبوأ مقعده من النار"، قال: وأنا أشهد أيها الأمير! أني لست بأهل لما دعوتني إليه، فقال له يزيد: ما زدت إلا أن حرضتني على نفسك ورغبتنا فيك، فاخرج إلى عهدك فإني غير معفيك، ثم فخرج (كذا الأصل ولعل الصواب: فخرج ثم) أقام فيه ما شاء الله أن يقيم، واستأذنه

(^١) انظر: "مقالات الألباني" (ص ١٢٨ - ١٢٩).

1 / 254