228

المستدرك على معجم المناهي اللفظية

الناشر

دار طيبة النشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

مكان النشر

الرياض - السعودية

تصانيف

أنه لا يجوز، ومن فضل الله علينا أن جعل سلامنا على نبينا محمد ﷺ يبلغه اينما كنا في مشارق الأرض ومغاربها، فقد ثبت أن النبي ﷺ قال: "إن الله في الأرض ملائكة سياحين يبلغوني من أمتي السلام" (^١) رواه الإمام أحمد والنسائي وغيرهما، وقال ﷺ: "خير أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا عليّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم" (^٢)، وقال ﵊: "لا تجعلوا قبري عيدًا، ولا بيوتكم قبورًا، وصلوا علي؛ فإن صلاتكم تبلغني أين كنتم" والأحاديث في هذا المعنى كثيرة" (^٣).
أخدمك الله أقداره:
علق الشيخ الألباني ﵀ على قول ابن دحية الكلبي في فاتحة كتابه (أداء ما وجب من بيان وضع الوضاعين في رجب) عندما قال داعيًا الملك وقته: "وأخدمه أقداره" قال الشيخ: "لا تخلو هذه التركية من شيء؛ فإن هذا الطلب الأخير مع أنه من طلب ما لا يكون، وذلك من الاعتداء في الدعاء، وهو مذموم فيما صح عنه ﷺ من قوله: (سيكون في أمتي أقوام يعتدون في الدعاء والطهور) (^٤)، فإنه على ذلك فيه طلب الاستعلاء على القدر وجعل الملك مخدومًا له، وهذا أمر ظاهرٌ بطلانه، وإنما أوقع المؤلف -

(^١) رواه أحمد ١/ ٣٨٧، ٤٤١، ٤٥٢، والنسائي في (المجتبي) ٣/ ٤٣ برقم (١٢٨٢) وفي (عمل اليوم والليلة) ص ١٦٧ برقم (٦٦)، (ت: فاروق حمادة).
(^٢) رواه أحمد ٤/ ٨، وأبو داود ١/ ٦٣٥، ٢/ ١٨٤ برقم (١٠٤٧، ١٥٣١)، والنسائي ٣/ ٩١ برقم (١٣٧٤)، وابن ماجه ١/ ٣٤٥، ٥٢٤ برقم (١٠٨٥، ١٦٣٦).
(^٣) فتاوى اللجنة (١٦/ ٢٨ - ٣٠).
(^٤) رواه أحمد بنحوه: (٤/ ٨٦).

1 / 232