214

المستدرك على معجم المناهي اللفظية

الناشر

دار طيبة النشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

مكان النشر

الرياض - السعودية

تصانيف

المرأة الله يعزك. أو انت بالكرامة … ! " وهذه كلمة يقولها البعض على سبيل التأفف من ذكر اسم المرأة، فعندما يتحدث أو يسمع اسم امرأة يقول: (الله يعزك). وهو لا يعني أنه يدعو للسامع بالعز والرفعة والتمكين، وإنما هي في مقام المخاطب عن الحيوان، فكأن قائلها إذا قال: الله يعزك مثلما يقول: اشترينا حمارًا الله يعزك أو نحوه، وهذا لا شك من أخلاق الجاهلية، ومن عاداتها السيئة، قال رسول الله ﷺ: "إنما النساء شقائق الرجال" (^١)، فكيف تمتهن المرأة؟! وهل كانت زوجات الأنبياء والرسل، وبنات الأنبياء والدعاة الهداة إلا نساء؟ ثم ما رأي الجهلة في أحاديث أمهات المؤمنين خديجة وعائشة، وسيدة نساء أهل الجنة فاطمة ﵅؟ تالله إنها لإحدى الكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، فكيف تمتهن المرأة وهي أم لنا، وأخت لنا، وبنت وزوجة؟ " (^٢). لا جزاك الله خيرًا … ! كذا يقول البعض دعوةً على من يدعوه إلى شيء أو يصله بصلة، فيظهر الموصول ثناءً في غير محله، ويدعو على الواصل، وهو يحسب أنه يحسن صنعًا، فيقول: لا جزاك الله خيرًا! فيسقط الواو بعد (لا)، فبدلًا من أن يدعو له يدعو عليه! والصواب أن يقول: لا وجزاك الله خيرًا؛ عن أسامة بن زيد قال: قال رسول الله ﷺ: "من صُنع إليه معروفٌ فقال لفاعله:

(^١) صحيح الجامع (٢٣٣٣). (^٢) أخطاء شائعة، للخراز (ص ٣٣ - ٣٤).

1 / 218