المستدرك على معجم المناهي اللفظية
الناشر
دار طيبة النشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م
مكان النشر
الرياض - السعودية
تصانيف
-أعني بيان التعليل- لا ينافي تحقيق المعلَّق؛ فإنه قد ورد التعليق على هذا الوجه في الأمور المحققة؛ كقوله -تعالى-: ﴿لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ﴾ (^١) والدعاء في زيارة القبور: "وإنا إن شاء الله بكم لاحقون" (^٢) وبهذا عرف أنه لا يصح إطلاق الحكم على الاستثناء في الإيمان، بل لا بد من التفصيل السابق" (^٣).
إيمان [تسمية البنت بهذا الاسم]:
قال الشيخ ابن عثيمين ﵀: "الذي أرى أن اسم إيمان فيه تزكية، وقد صح عن النبي ﷺ أنه غير اسم برّة خوفًا من التزكية: ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة ﵁ أن زينب كان اسمها برة فقيل: تزكي نفسها، فسماها رسول الله ﷺ زينب (^٤)، وفي صحيح مسلم عن ابن عباس ﵄ قال: كانت جويرية اسمها برة، فحوَّل النبي ﷺ اسمها جويرية. وكان يكره أن يقال خرج من عند برة، وفيه أيضًا عن محمد بن عمرو بن عطاء قال: سميت ابنتي برة (^٥). فقالت لي زينب بنت أبي سلمة: إن رسول الله ﷺ نهى عن هذا الاسم، وسميت برة، فقال النبي ﷺ: "لا تزكوا أنفسكم الله أعلم بأهل البر منكم". فقالوا: بم نسميها؟ قال: "سموها زينب" (^٦).
(^١) سورة الفتح، الآية (٢٧). (^٢) أخرجه مسلم (٢٤٩). (^٣) المناهي اللفظية (ص ١٠٩ - ١١٠). (^٤) متفق عليه: رواه البخاري برقم (٦١٩٢)، ومسلم برقم (٢١٤١). (^٥) صحيح مسلم برقم (٢١٤٠). (^٦) رواه مسلم برقم (٢١٤٢).
1 / 198