المستدرك على معجم المناهي اللفظية
الناشر
دار طيبة النشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م
مكان النشر
الرياض - السعودية
تصانيف
ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ﴾ (^١) وقوله تعالى: ﴿وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ﴾ (^٢) " (^٣).
استجرت برسول الله ﷺ-:
قال عنها الشيخ ابن عثيمين ﵀: "كلمة منكرة. والاستجارة بالنبي ﷺ بعد موته لا تجوز. أما الاستجارة به في حياته في أمر يقدر عليه فهي جائزة، قال الله تعالى: ﴿وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ﴾ (^٤). فالاستجارة بالرسول ﷺ بعد موته شرك أكبر" (^٥).
التقى إله وشيطان:
سئل الشيخ ابن عثيمين ﵀ عن قول أحد الخطباء عن غزوة بدر بأنه فيها: (التقى إله وشيطان)، وعن قول بعض العلماء عنها بأنها كفر، فقال الشيخ: "لا شك أن هذه العبارة لا تنبغي، وإن كان قائلها قد أراد التجوز؛ فإن التجوز إنما يسوغ إذا لم يوهم معنى فاسدًا لا يليق به. والمعنى الذي لا يليق هنا هو: أن يجعل الشيطان قبيلًا لله -تعالى- وندًّا له، وقِرْنًا يواجهه، كما يواجه المرء قرنه، وهذا حرام، ولا يجوز.
ولو أراد الناطق به تنقص الله -تعالى- وتنزيله إلى هذا الحد لكان كافرًا، ولكنه
(^١) سورة الرحمن، الآية (٢٦، ٢٧). (^٢) سورة الأنبياء، الآية (٣٤). (^٣) المناهي اللفظية (ص ٨٦). (^٤) سورة التوبة، الآية (٦). (^٥) المناهي اللفظية (ص ٨٨).
1 / 195