172

المستدرك على معجم المناهي اللفظية

الناشر

دار طيبة النشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

مكان النشر

الرياض - السعودية

تصانيف

خلق الله الدنيا لأجل محمد ﷺ: قال الشيخ محمد بن جميل زينو: "هذا مخالف لصريح القرآن؛ فقد خلق الدنيا قبل محمد ﷺ، وخلقها ومحمدًا لعبادته وحده لا شريك له. ومحمد ﷺ بشر كسائر الناس، إلا أنه يوحى إليه؛ قال تعالى: ﴿قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى﴾ (^١) الآية" (^٢). خلق الله محمدًا ﷺ من نور، ومن نوره خُلقت الأشياء! قال الشيخ محمد بن جميل زينو: "وهذا كذب وافتراء على الوحي؛ فقد جاء الكتاب والسنة والواقع بخلاف ذلك. أما الكتاب فقوله تعالى: ﴿قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ﴾ (^٣) الآية؛ فقوله مِثلُكم: أي مثل سائر الناس في الخلق من طين والمرض والهرم والأكل والشرب والفرح والحزن وغير ذلك، وأما السنة فقد قال ﷺ: (إنما أنا بشر أنسى كما تنسون)؛ وهذا النسيان في غير الوحي. حديث صحيح أخرجه أحمد (^٤). وأما الواقع: فقد اتصف ﷺ بسائر صفات البشر بغير ميزة عنهم في طبائعهم وأفعالهم الفطرية إلا ما اختصه الله تعالى بالوحي والمعجزات المؤيدة لدعوته.

(^١) سورة الكهف، الآية (١١٠). (^٢) أخطاء شائعة (ص ٧). (^٣) سورة الكهف، الآية (١١٠). (^٤) رواه أحمد: (١/ ٣٧٩، ٤٢٤، ٤٤٨، ٤٥٥).

1 / 176