163

المستدرك على معجم المناهي اللفظية

الناشر

دار طيبة النشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

مكان النشر

الرياض - السعودية

تصانيف

٢ - أن المزية والفضيلة والخصيصة والمنقبة: ألفاظ مترادفة تدل على الخصلة التي يفضل الله بها بعض مخلوقاته، وقد تكون وهبية أو كسبية. فالنبوة والرسالة مزية وهبية، وخصيصة وفضيلة ومنقبة، فضل الله بها أنبياءه ورسله. وتخصيص جبريل ﵇ بالوحي مزية وهبية، وفضيلة وخصيصة ومنقبة فضل الله بها جبريل على الملائكة. والعلم فضيلة ومزية وخصيصة ومنقبة فضل الله به العالم على الجاهل. وليلة القدر فضلها الله بنزول القرآن فيها، وهي مزية وفضيلة وخصيصة ومنقبة، وبها أيضًا فضل الله شهر رمضان. ويوم الجمعة، ويوم عرفة، ويوم عاشوراء، وعشر ذي الحجة، فضلها الله بمزايا لم توجد في غيرها من الأيام. وفضل الله مكة والمدينة بمزايا لم توجد في غيرهما من البلاد. وإذا تعارضت المزايا في شخصين أو زمانين أو مكانين فضل أحدهما على الآخر بأكثرها عددًا، أو أكبرها وزنًا وقيمة. ومن هنا كان النبي ﷺ أفضل الأنبياء لكثرة مزاياه، وعظم وزنها وقيمتها. وعلى هذا الأساس يحصل التفاضل بين الصحابة والأئمة والعلماء والأولياء. ثم المزايا التي يمكن المفاضلة بينها عند التعارض هي العارضة لصاحبها؛

1 / 167