المستدرك على معجم المناهي اللفظية
الناشر
دار طيبة النشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م
مكان النشر
الرياض - السعودية
تصانيف
إسلامنا ليس "ماردًا" ولكنه صرح شامخ ترتد أمامه كل مكائد الأعداء مهزومة خاسرة، ولنا من قرآننا وسنة رسولنا ﵊ وعد صادق بذلك" (^١).
وقال القارئ محمد غالب عفيف تعقيبًا على ما سبق أيضًا: "تعليقًا على عنوان في صفحة (رأي القارئ) ألا وهو: (رغم كل الجراحات ما زال المارد حيًا) العدد ١٣٦٩، كثيرًا ما تستخدم كلمة (مارد) في سياق المدح، وخصوصًا تعبير (المارد الإِسلامي) للإشادة بالصحوة الإِسلامية المباركة؛ فيقال: لقد خرج المارد الإِسلامي من قمقمه.
فأنقل إليكم مقالًا لزين العابدين الركابي، يعلق فيه على هذه الكلمة يقول: المارد هو الكائن العاتي (المبرمج) على الشر أبدًا، فلا يصح أن يوصف بأنَّه إسلامي، هل يوصف الشيطان بأنَّه إسلامي؟ ففي كتاب الله ربط دائم بين المارد والشيطان، فمن أمثلة ذلك: ﴿إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا (١١٧) لَعَنَهُ اللَّهُ﴾ (^٢) وقوله: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ (٣) كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ﴾ (^٣) وقوله: ﴿إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (٦) وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ﴾ (^٤) وفي السنة كذلك، ففي
(^١) مجلة المجتمع (العدد ١٣٧٣). (^٢) سورة النِّساء، الآية (١١٧، ١١٨). (^٣) سورة الحجّ، الآية (٣، ٤). (^٤) سورة الصافات، الآية (٦، ٧).
1 / 143