المستدرك على معجم المناهي اللفظية

سليمان الخراشي ت. 1443 هجري
121

المستدرك على معجم المناهي اللفظية

الناشر

دار طيبة النشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

مكان النشر

الرياض - السعودية

تصانيف

أزكي أحدًا بعده أبدًا،. وقوله ﷺ: "والله ما أدري وأنا رسول الله ما يفعل بي" هذا كان قبل أن ينزل الله قوله تعالى: ﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (١) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّر﴾ (^١) الآية، وقبل أن يعلمه سبحانه أنه من أهل الجنة. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" (^٢). لا قدّر الله: سئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء: ما حكم الشرع في نظركم في هذه الألفاظ: (يعلم الله)، (لا سمح الله)، (لا قدر الله)، (وإرادة الله)، (الله ورسوله أعلم). فأجابت: الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه .. وبعد: قوله: (يعلم الله)؛ لا بأس بذلك إذا كان صادقًا، وقوله: (لا سمح الله، لا قدر الله)؛ لا بأس به إذا كان المراد بذلك طلب العافية مما يضره، وقوله: (إرادة الله)؛ إذا أراد بذلك أن ما أصابه من مرض وفقر ونحو ذلك هو من قدر الله وإرادته الكونية فلا بأس، وقوله: (الله ورسوله أعلم)؛ يجوز في حياة الرسول، أما بعد وفاته فيقول الله أعلم؛ لأن الرسول ﷺ بعد وفاته لا يعلم ما يحدث بعد وفاته. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" (^٣).

(^١) سورة الفتح، الآيتان (١ - ٢). (^٢) مجلة البحوث الإسلامية (٣٣/ ٦٨ - ٦٩)، وللشيخ ابن باز ﵀ فتوي عن هذه اللفظة، نشرت في مجلة البحوث الإسلامية (٣١/ ١١٠ - ١١١). (^٣) مجلة البحوث الإسلامية (٣٣/ ٧١).

1 / 125