وهذه الآية الأخيرة ذكر بعض العلماء أنها نزلت في الزبير بن العوام وخصم له من الأنصار، اختصما إلى النبي ﷺ في بعض الأمر، ومعنى ذلك أنها نزلت في مسلمين، وبذلك يكون الإيمان المنفي هو كمال الإيمان الواجب، وليس أصل الإيمان.
وقال آخرون: إنها نزلت في المنافق واليهودي الذين نزلت فيهما الآية الأولى: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ﴾ الآية، وأن اليهودي أراد الاحتكام إلى الرسول ﷺ والمنافق أراد الاحتكام إلى غيره.
ويرى ابن جرير ﵀ أن الآية الأخيرة ينسجم معناها مع الآية الأولى، ولا مانع من أن يكون فيها بيان لقصة الزبير والأنصاري.