اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب
الناشر
دار المسلم للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
هجوت محمدًا برًا تقيًا ... الخ (١)
وعن البراء بن عازب ﵁ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول لحسان بن ثابت: «اهجهم، أو هاجهم، وجبريل معك» متفق عليه (٢).
وعن أبي هريرة ﵁ «أَّن عمر مر بحسَّان، وهو ينشد الشعر في المسجد فلحظ إليه، قد كنت أنشد، وفيه من هو خير منك. ثم التفت إلى أبي هريرة، فقال: أنشدك الله! أسمعت رسول الله ﷺ يقول: «أجب عني، اللهم أيده بروح القدس» قال: اللهم نعم. متفق عليه (٣).
وقد كان ﷺ ينشد مع أصحابه- رضوان الله عليهم- يوم الخندق:
والله لولا أنت ما اهتدينا ... ولا تصدقنا ولا صلينا
فأنزلن سكينة علينا ... وثبت الأقدام إن لاقينا
إن الألى قد بغوا علينا ... وإن أرادوا فتنة أبينا (٤)
_________
(١) أخرجه مسلم - في فضائل الصحابة - فضائل حسان بن ثابت ﵁ حديث (٢٤٩٠)، والبخاري في المغازي مختصرًا جدًا وليس فيه ذكر الشعر- حديث (٤١٤٥).
(٢) أخرجه البخاري - في بدء الخلق- باب ذكر الملائكة - حديث ٣٢١٣، ومسلم في فضائل الصحابة - فضائل حسان بن ثابت حديث (٢٤٨٦).
(٣) أخرجه البخاري - في بدء الخلق - باب ذكر الملائكة - حديث (٣٢١٢)، ومسلم في فضائل الصحابة - فضائل حسان بن ثابت، حديث (٢٤٨٥).
(٤) أخرجه من حديث البراء - البخاري في الجهاد - باب حفر الخندق، حديث (٢٨٣٧)، ومسلم- في الجهاد والسير- باب غزوة الأحزاب، حديث ١٨٠٣، وهذه الأبيات لعامر ابن الأكوع، انظر «السيرة النبوية» لابن هشام ٣٢٨:٢، «شرح أبيات مغني اللبيب» ٣٧:٦ - ٣٩.
1 / 44