اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب
الناشر
دار المسلم للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
على جميع المعاني التي اشتمل عليها القرآن الكريم - كما سيأتي بيانه- وهو مثاني تثنى فيه المواعظ والقصص والأخبار والحكم والأحكام، كما قال الله- تعالى: ﴿اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ﴾ (١).
وقيل: لأن الله استثناها لهذه الأمة فخصها بها من بين الأمم (٢)، كما في حديث أبي بن كعب ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: «والذي نفسي بيده ما نزل في التوراة، ولا في الزبور، ولا في الإنجيل، ولا في القرآن مثلها» (٣).
٢ - فاتحة الكتاب:
عن عبادة بن الصامت ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب» متفق عليه (٤).
وعن أبى قتادة ﵁ قال: «كان النبي ﷺ يقرأ في الركعتين الأوليين من صلاة الظهر بفاتحة الكتاب وسورتين وفي رواية: ويقرأ في الركعتين الأخريين بفاتحة الكتاب» متفق عليه (٥).
(١) سورة الزمر، الآية: ٢٣.
(٢) انظر: «معالم التنزيل» ١: ٣٧، «المحرر الوجيز» ١: ٦٢، «الجامع لأحكام القرآن» ١: ١١٢، «فتح الباري» ٨: ١٥٨.
(٣) سبق تخريجه في المبحث الأول من هذا الفصل.
(٤) أخرجه البخاري في الأذان- باب وجوب القراءة للإمام والمأموم في الصلوات كلها- الحديث ٧٦، ومسلم في الصلاة- باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة- الحديث ٣٩٤.
(٥) أخرجه البخاري في الأذان- باب القراءة في الظهر- الحديث ٨٥٩، ومسلم في الصلاة- باب القراءة في الظهر والعصر- الحديث ٤٥١.
1 / 180