225

اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب

الناشر

دار المسلم للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

المشروعة باسم الرب».
و«الرب» بالتعريف لا يطلق إلا على الله تعالى. ورب كذا بالإضافة يطلق عليه وعلى غيره فلزم إذا أريد به غير الله أن يقيد بالإضافة فيقال: رب الدار، ورب الإبل (١)، كما قال تعالى: ﴿يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا﴾ (٢).
وقال يوسف ﵇: ﴿اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ﴾ (٣).
وقال أيضًا: ﴿ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ﴾ (٤).
وفي الحديث: «أن تلد الأمة ربتها» (٥).
ويظهر جليًا من تعريف اسمه تعالى «الله»، و«رب العالمين» دخول اسم «الرب» في اسمه تعالى «الله».
قال شيخ الإسلام ابن تيمية (٦) عن هذين الاسمين: «فالاسم الأول - يعني - «الله» يتضمن غاية العبد ومصيره ومنتهاه، وما خلق له، وما فيه صلاحه وكماله وهو عبادة الله. والاسم الثاني - يعني - «رب العالمين» يتضمن خلق العبد ومبتداه، وهو أنه يربه ويتولاه، مع أن

(١) انظر: «الصحاح» مادة: «رب»، «معالم التنزيل» ١: ٤٠، «الكشاف» ١: ٨، «زاد المسير» ١: ١١، «الجامع لأحكام القرآن» ١: ١٣٧، «تفسير ابن كثير» ١: ٤٨.
(٢) سورة يوسف، الآية: ٤١.
(٣) سورة يوسف، الآية: ٤٢.
(٤) سورة يوسف، الآية: ٥٠.
(٥) سبق تخريجه قريبًا.
(٦) في «مجموع الفتاوى» ١٤: ١٣، وانظر «دقائق التفسير» ١: ١٧٧.

1 / 228