21

اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب

الناشر

دار المسلم للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

من مولود يولد إلا نخسه الشيطان، فيستهل صارخا إلا ابن مريم وأمه» (١). فالاستعاذة إنما تكون بالله - جل وعلا -، وأسمائه الحسنى، وصفاته العليا، وكلماته التامة، التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر. وأكثر ما ورد في القرآن الاستعاذة باسمه - تعالى. «الله». قال الله - تعالى-: ﴿فَإِذَا قَرَاتَ الْقُرْآَنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾ (٢) وقال - تعالى-: ﴿وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمُ﴾ (٣). وقال - تعالى-: ﴿وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ (٤) وقال- تعالى-: ﴿إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ﴾ (٥) وقال موسى ﵇ فيما ذكر الله عنه: ﴿أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ

(١) أخرجه- مسلم- في الضائل- باب فضائل عيسى ﵇ حديث ٢٣٦٦، وأحمد ٢٣٣:٢. (٢) سورة النحل، الآية: ٩٨. (٣) سورة الأعراف، الآية: ٢٠٠. (٤) سورة فصلت، الآية: ٣٦. (٥) سورة غافر، الآية: ٥٦.

1 / 23